للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الفوائد:

من فوائد الآيتين الكريمتين:

١ - أن هؤلاء المكذبين تشاءموا بالرسل، وهذه دعوى باطلة، يدعيها كل مكذب بالرسل.

٢ - أن المكذبين بالرسل يدعى عليهم ما لم يكن منهم، تشويهًا وتنفيرًا.

٣ - يستفاد منها: بيان عدوان هؤلاء المكذبين للرسل عليهم الصلاة والسلام، حيمسا توعدوا الرسل إن لم ينتهوا عن الدعوة إلى الله بالرجم المؤدي إلى الهلاك، أو بالعذاب الأليم إن لم يرجموهم. وهذا فيه غاية العدوان العظيم على عباد الله، فهؤلاء الرسل عليهم الصلاة والسلام كما قال مؤمن آل فرعون: {أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ} (١) فهؤلاء المكذبون للرسل الذين يتهددونَهُم بالقتل والرجم والعذاب الأليم من أشد الناس عدوانًا؛ لأنهم اعتدوا على الحق وعلى حامل الحق.

٤ - ومن فوائدها: أن الإنسان شؤمه بعمله، وليس بدعوته إلى الحق، لقوله: {طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ}.

٥ - ومن فوائدها: أن الذنوب والتكذيب للرسل يكون سببًا للمحق والبلاء لقوله: {طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ} وهذا هو سنة الله عَزَّ وَجَلَّ في جميع المكذبين للرسل، أن الله يبتليهم بالعقوبات لعلهم يرجعون.


(١) سورة غافر، الآية: ٢٨.

<<  <   >  >>