لم يُكمِلِ المفسِّر في الواقِعِ القِراءةَ الثَّانيةَ، {يُحْشَرُ} فيها قِراءتانِ: الأُولَى ضَمُّ الياءِ وفتحِ الشِّينِ، وعلى هذه القِراءَةِ يَجِبُ أن تَكونَ {أَعْدَاءُ} مَرفوعَةً على أَنَّها نائبُ فاعِلٍ.
القِراءَةُ الثَّانيةُ: بفَتحِ النُّون (نَحشُرُ) وضَمِّ الشِّين وعلى هذِهِ القراءِةِ فيَجِبُ أن تَكونَ (أعداءَ) مَنصوبَةً على أَنَّها مَفعولٌ به، "ويَومَ نَحشُرُ أعداءَ اللهِ".
والقِراءتانِ اللَّتانِ تَكونانِ في القُرآنِ الَّذي بَيْنَ أَيدينا ليس هما الحُروفَ السَّبعةَ، فالحُروفُ السَّبعَةُ الآنَ غَيرُ مَعلومَةٍ؛ لأنَّه قُضِيَ عليها بتَوحيدِ المُصحفِ في عَهدِ عُثمانَ - رضي الله عنه -، لكنَّ القِراءاتِ السَّبعَ المَوجودَةَ في حَرفٍ واحدٍ وهو حَرفُ قُريشٍ الَّذي تَوحَّدت المَصاحِفُ عليه في عَهْدِ عُثمانَ - رضي الله عنه -، ولهذا لا حاجَةَ إلى التَّفتيشِ والتَّنقيبِ عن الحُروفِ السَّبعَةِ في وقتنا هذا؛ لأنَّها انتهت وقُضِيَ عليها.