الْفَائِدَةُ التَّاسِعَةُ: أَنَّ عذابَ هَؤلاءِ الكُفَّارِ سَيكونُ غَليظًا، أي: شَديدًا؛ لِأنَّ الغِلظَةَ مَعناها القَسوةُ، وهي في كلِّ مَوضعٍ بِحسبِهِ، فَغِلَظُ الطِّباعِ لَيْس كَغِلَظِ الطِّينِ أو العَجينِ أَو ما أَشبهَ ذَلكَ، وغِلَظُ العذابِ ليس كَغِلَظِ الطِّينِ والعَجينِ وغِلَظِ القولِ، وَما أَشبهَ ذَلِكَ، كُلُّ غِلْظةٍ بِحَسَبِها.
(١) أخرجه البخاري: كتاب المظالم، باب قول الله تعالى: {أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ}، رقم (٢٤٤١)، ومسلم: كتاب التوبة، باب قبول توبة القاتل وإن كثر قتله، رقم (٢٧٦٨)، من حديث ابن عمر - رضي الله عنهما -.