ولكنه - صلى الله عليه وسلم - يَمتازُ عن غيره: في أنه لا يُقَرُّ على خطأٍ -ولو بالاجتِهادِ- بخلافِ غيرِه، فقدْ لا يُذكَّرُ ولا يَذْكُرُ إذا نَسِي، وقد لا يُعَلَّمُ ولا يَعْلَمُ إذا جهِلَ، يعني: خطؤُنا نحنُ قد نَستمرُّ عليه دون أن نُنبَّه له أو أن نَنْتَبِه، لكنَّ الرَّسولَ - صلى الله عليه وسلم - لا يُمكنُ أنْ يُقَرَّ على خطأ، ولا يمكنُ أن يُقَرَّ على نِسيانِ ما يجبُ، بل لا بدَّ أن يَتنبَّه أو يُنبَّه.