(ولا بأس بنثار العروس، وليس بنهبة، إنما النهبة ما انتهبه بغير طيب أنفس أهله).
وذلك لما روى حماد بن زيد عن أيوب عن الحسن عن أبي هريرة قال:"شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد دعي إلى وليمة رجل من الأنصار، فأجاب، وكان خاطبهم، فلما فرغ من خطبته قال: دففوا على رأس صاحبكم، فضرب بالدف على رأسه، ثم أتوا بنهب، فأنهب عليه، ونظرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يزحم الناس، ويحثو ذلك النهب.
فقلت: يا رسول الله! أو ما نهيتنا عن النهبة؟
قال: نهيتكم عن نهبة العساكر".
وروى ثور عن يزيد عن خالد بن معدان عن معاذ بن جبل نحو هذه القصة: ونثر على الرجل فاكهة وسكر، وكف الناس أيديهم.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما لكم لا تنتهبون؟