قال:"ومن حلف بالله لا يقرب زوجته أربعة أشهر فصاعدًا: فهو مول، فإن قربها في الأربعة الأشهر: حنث، وهو الفيء الذي ذكر الله تعالى في قوله:{فإن فاءوا فإن الله غفور رحيم}، وكانت عليه كفارة يمين.
وإن لم يقربها حتى مضى أربعة أشهر: بانت بتطليقة".
قال أبو بكر: روى عن بعض التابعين: أنه إن حلف على أقل من أربعة أشهر: كان موليًا.
وقال مالك بن أنس: إذا حلف على أربعة أشهر: فليس بمول حتى يحلف على أكثر منها.
فأما من قال: إنه متى حلف على أقل من أربعة أشهر فهو مول: فإنه احتج فيه بظاهر قوله تعالى: {للذين يؤلون من نسائهم}: وهذا مول.
قال أبو بكر: ولا خلاف بين أهل العلم أنه لو امتنع من جماعها من