كما حد النبي صلى الله عليه وسلم ماعزًا والجهنية وغيرهما.
* قال:(فإن حضرت وأقرت بمثل ذلك: أقيم عليها الحد أيضًا بإقرارها).
* قال:(فإن حضرت قبل أن يحد الرجل، فكذبته وطالبت بحدها: حد لها في القذف، ولم يحد في الزنى).
وذلك لأنه حين حددناه في القذف، فقد حكمنا بكذبه في إقراره بوطئه إياها.
* قال:(ولو للزنى، ثم حضرت، فكذبته، وطالبت بحدها: لم يحد لها؛ لحصول اليقين أنه لا يجوز اجتماع الحدين عليه للفعل المقر به).
لأنه لا يخلو من أن يكون صادقًا أو كاذبًا، فإن كان صادقًا: فعليه حد الزنى دون حد القذف، وإن كان كاذبًا: فعليه حد القذف، وإذا حكم عليه بأحدهما: انتفى الآخر.
وأيضًا: فإن حكمنا عليه بحد الزنى: حكم بصدقه في إقراره به، وإذا صار محكومًا بصدقه: لم يحد للمرأة.
مسألة:[رجوع أحد الشهود الأربع في قضية الزنى]
قال أبو جعفر:(ومن شهد عليه أربعة بالزنى، فلم يقض بشهادتهم حتى رجع أحدهم: حدوا جميعًا للقذف).
قال أبو بكر: وذلك لأنهم صاروا قذفه قبل أن تتم شهادتهم، لأن