الله عليه الصلاة والسلام، ولا عن أحد من الصحابة: اجتهد رأيه في ذلك، وقاسه بما جاء عنهم، ثم يقضي بما يغلب على ظنه أنه الحق).
وذلك لما روي "عن معاذ أن النبي صلى الله عليه وسلم حين بعثه إلى اليمن قال: كيف تقضي إن عرض لك قضاء؟ قال: أقضي بما في كتاب الله تعالى، قال: فإن لم يكن في كتاب الله تعالى؟ قال: ففي سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام، قال: فإن لم يكن في سنة رسول الله؟ قال: أجتهد رأيي، لا آلو، فضرب صدره، وقال: الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله لما يرضى رسول الله".
وقد روي هذا من طرق تركت ذكر أسانيدها خوف الإطالة.
وروى أبو هريرة عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال:"إذا اجتهد الحاكم فأصاب كان له أجران، وإن اجتهد فأخطأ كان له أجر".
وعن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا قضى القاضي فاجتهد، فأصاب، كان له عشر أجور، فإذا اجتهد، فأخطأ، فله أجر واحد".
وروي عن عقبة بن عامر عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.