وكذلك روي عن ابن عمر رضي الله عنهما في رواية، وروي عنه أنه سجد فيها سجدتين.
والذي دل على أن الثانية ليست بسجدة: أنها ذكرت مع الركوع، والسجود الذي مع الركوع هو الصلاة، والأمر بالصلاة لا يقتضي سجودا، لاتفاق المسلمين على أن قوله:{وأقيموا الصلاة}: وليس بموضع سجود.
ومثل قوله تعالى:{يا مريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين}، لما ذكر معه الركوع، لم يكن موضع سجدة بالاتفاق.
وليس يجب من حيث كان ذكر السجود موجودا فيه، أن يجعله موضع سجود، لان الله تعالى قد ذكر السجود في موضع لا يقتضي تلاوتها سجودا من التالي لها، نحو قوله:{فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين}.
* والأغلب في مواضع السجود أن يكون خبرا عن مدح قوم لفعلهم،