والحجة لأبي حنيفة رضي الله عنه، قول الله تعالى:{خذ من أموالهم صدقة}، وهو عام في الخيل وغيرها، ولا يخص إلا بدلالة.
ويدل عليه أيضًا قوله تعالى:{لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون}، وقوله تعالى:{أنفقوا من طيبات ما كسبتم}.
ومن جهة السنة: حديث مالك عن زيد بن أسلم عن أبي صالح السمان عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر الخيل فقال: "هي ثلاثة: لرجل أجر، ولرجل ستر، وعلى رجل وزر:
فأما الذي له ستر، فالرجل يتخذها تكرمًا وتجملاً، ولا ينسى حق الله في رقابها وظهورها.
وأما الذي له أجر، فرجل ربطها في سبيل الله عز وجل، فما أصابت في طيلها، ذلك من المرج، كانت له حسنات.
وأما الذي عليه وزر، فرجل ربطها فخرًا ونواء لأهل الإسلام، فهي على ذلك وزر.