للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

على حقد وكراهية للإسلام وأهله، نسأل اللَّه أن يكشف الغمة، وأن يهيئ للمسلمين طريق الخروج من هذه الفتنة، أنه سميع مجيب) (١).

أسمعت بالإنسان ينفخ بطنه ... حتى يرى في هيئة البالون؟

أسمعت بالإنسان يلهب ظهره بالسوط ... حتى يقول: أنا المسئ خذونى؟

وآسأل ثرى الحربى أو جدرانه ... كم من قتيل فيه أو مدفون

٣ - روى أحمد والحاكم والطبراني عن أبي أمامة -رضي اللَّه عنه- قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: (سيكون في آخر الزمان شرطة يغدون في غضب اللَّه ويروحون في سخط اللَّه) (٢)

٤ - روى ابن حبان في (صحيحه) عن أبي سعيد وأبي هريرة عنهما قالا: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: (ليأتين عليكم أمراء، يقربون شرار الناس، ويؤخرون الصلاة عن مواقيتها، فمن أدرك ذلك منكم، فلا يكونن عريفًا ولا شرطيًا ولا جابيًا ولا خازنًا) (٣).

في هذا الحديث يحث النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أمته أنه إذا ظهر هؤلاء الطغاة الذين يظلمون الناس ويذلون الأحرار ويبشرون بأفكار علمانية مستوردة فلا -يجوز شرعًا للمسلم أن يكون من أنصارهم ناهيك عن أن يكون في أعوانهم أو موظفيهم، وعلى المسلم أن يمتثل لأوامر اللَّه تعالى ويضع نصب أعينه قوله تعالى: {وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ} [هود: ١١٣].

ويجسد في حياته معنى الولاء والبراء، الولاء للَّه ورسوله والمؤمنين والبراء


(١) نقلًا عن صحيح أشراط الساعة مصطفى أبو النصر شلبى ص ٥٨.
(٢) صحيح الجامع: ٣٥٦٠.
(٣) السلسلة الصحيحة: ٣٦٠.

<<  <   >  >>