للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(صحيحه) ومسلم في (صحيحه) عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه- أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: (يحشر الناس على ثلاث طرائق (١)، راغبين وراهبين، اثنان على بعير (٢)، وثلاثة على بعير، وأربعة على بعير، وتحشر بقيتهم النار، تقيل معهم حيث قالوا، وتبيت معهم حيث باتوا، وتصبح معهم حيث أصبحوا، وتمسى معهم حيث أمسوا) (٣).

قال الشيخ عبد الفتاح أبو غدة: (ذهب صديقى وأخى العلامة الشيخ عبد العزيز عيون السود أمين الفتوى بمدينة حمص رحمه اللَّه تعالى: إلى أن النار التي تحشر الناس هي: البترول، وقد جمع الأحاديث الواردة في تلك النار الحاشرة) (٤).

سادسًا: الخسوفات الثلاثة

١ - جاء في حديث حذيفة بن أسيد -رضي اللَّه عنه- عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:

(. . . وثلاثة خسوف خسف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسف بجزيرة العرب) (٥).

والذى يبدو من خلال هذا الحديث أن هذه الخسوفات تكون غير الخسوفات المعهودة التي نسمع عنها في هذه الأيام، بل تنتاب الكرة الأرضية خسوفات شديد وقعها، مؤذنة بدنو قيام القيامة ووشوكها، وفعلا فقد


(١) يحشر الناس: أي إلى الشام قبل القيامة وهم أحياء أي قبل النفخ في الصور وقيام الناس من قبورهم إذ أن هذا الحشر يكون لاحقًا بعد ذلك.
(٢) إثنان على بعير: هذا معطوف على محذوف تقديره: واحد على بعير واثنان على بعير. . إلخ.
(٣) فتح الباري لابن حجر العسقلانى.
(٤) هامش التصريح فيما تواتر في نزول المسيح.
(٥) تقدم تخريجه.

<<  <   >  >>