للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

انتهاء بهرتزل وبلفور ثم ينتهى الأمر في نهاية الزمن بظهور مسيحهم الدجال، حيث تنتهى المعركة بين الحق والباطل، بين الحق بقيادة عيسى عليه الصلاة والسلام وبين الباطل بقيادة الأعور الدجال، بين أمة التوحيد والإسلام من جهة وبين اليهود والنصارى أهل الكتاب من جهة أخرى) (١).

خامسًا: المستند التأريخى للوعد المفترى وموقف الغرب منه

(تقول التوراة المحرفة، حيث يتكلم السياق فيها عن نوح عليه السلام:

(وابتدأ نوح يكون فلاحًا، وغرس كرمًا وشرب من الخمر، فسكر وتعرى داخل خبائه، فأبصر حام أبو كنعان عورة أبيه وأخبر أخويه خارجًا وقال لهم:

إن أبي هكذا، فأخذ سام ويافث الرداء ووضعاه على أكتافهما ومشيا إلى الوراء وسترا عورة أيهما ووجهاهما إلى الوراء فلم يبصر عورة أبيهما، فلما استيقظ نوح من خمره علم ما فعل به أبنه الصغير فقال:

ملعون كنعان، عبد العبيد يكون لأخوته. وقال: مبارك الرب اله سام، وليكن كنعان عبد لهم، وليفتح اللَّه ليافث، فيسكن في مساكن سام، وليكن كنعان عبد لهم، وليفتح اللَّه ليافث فيسكن في مساكن سام وليكن كنعان عبد لهم) (٢).

من هو كنعان يا ترى؟ كنعان هو أبو العرب، ويمثل الجنس العربى، واللعن هنا ينصب عليه مدرارًا في كتب اليهود. .، لأنه يمثل الجنس العربى، فيكون العرب من خلاله ملعونين مطرودين، وفيه إشارة إلى أن كنعان سيكون عبدًا مستباحًا لأخوته، بلسان أبيه النبي نوح عليه السلام، ومن باب


(١) الوعد الحق والوعد المفترى للشيخ الدكتور سفر الحوالى.
(٢) الإصحاح التاسع.

<<  <   >  >>