للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣ - عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه- عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: (لا تذهب الأيام والليالى حتى يملك رجل يقال له الجهجاه) (١).

قال ابن كثير: (يحتمل أن يكون هذا الاسم ذي السويقتين الحبشى واللَّه اعلم) (٢).

وقال النووي في شرح صحيح مسلم عن (ذي السويقتين):

(هما تصغير ساقى الإنسان لرقتهما وهى صفة سوق السودان غالبًا ولا يعارض هذا لقوله تعالى {حَرَمًا آمِنًا} لأن معناه آمنًا إلى قرب القيامة وخراب الدنيا، وقيل. يحض منه قصة ذي السويقتين، قال القاضى: القول الأول أظهر) (٣).

ثالثًا: القحطانى يقتل ذا السويقتين

١ - عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه- أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: (لا تقوم الساعة حتى يخرج رجل من قحطان يسوق الناس بعصاه) (٤).

قال ابن حجر في (الفتح): (وجدت في كتاب (التيجان لأبن هشام) ما يعرف منه ثبت اسم القحطانى وسيرته وزمانه، فذكر أن عمران بن عامر كان ملكًا متوجًا وكان كاهنًا معمرًا وأنه قال لأخيه لما حضرته الوفاة، إن بلادكم ستخرب، وأن للَّه في أهل اليمن سخطتين ورحمتين، فالسخطة الأولى هدم سد مأرب وتخرب البلاد بسببه، والثانية غلبة الحبشة على أرض


(١) رواه مسلم.
(٢) علامات يوم القيامة لابن كثير.
(٣) شرح مسلم للنووي.
(٤) رواه مسلم. من قحطان: أي من العرب.

<<  <   >  >>