للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إذا سئل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: أي المدينتين تفتح أولًا القسطنطينية أو رومية؟ فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: مدينة هرقل تفتح أولًا: يعنى القسطنطينية) (١).

فالفتح الأول قد وقع وهو في عهد العثمانيين امتثالًا لهذا الحديث وبقى فتح أخر فربما يكون لنفس المدينة التركية الحالية أو لروما؟ إذ يفتحها سبعون ألفًا من بنى إسحاق وهم الروم أي النصارى في المفهوم الحديث وذلك بعد أن يسلموا وينضموا إلى جيش المهدى عليه السلام. واللَّه أعلم.

خامسًا: الرد على منكرى ظهور المهدى

١ - (عقد أبو داود في سننه، باب المهدى وأورد في صدره جابر بن سمرة عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- (لا يزال الدين قائمًا حتى يكون اثنا عشر خليفة كلهم من قريش) فأشار بذلك إلى ما قاله العلماء أن المهدى أحد الإثنى عشر، فإنه لم يقع إلى الآن وجود اثنى عشر اجتمعت الأمة على كل منهم) (٢).

٢ - فتوى الإمام ابن حجر الشافعى في المهدى مختصرًا (أنه من أهل بيت النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ويملك شرقها وغربها، ويملؤها عدلًا، لم يسمع بمثله، وأنه يخرج مع عيسى -صلى اللَّه عليه وسلم- وعلى نبينا، فيساعده على قتل الدجال بباب بأرض فلسطين، قريب بيت المقدس، وأنه يؤم هذه الأمة وأن عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام يصلى خلفه، وأنه يذبح السفيانى، وأنه يخسف بجيشه الذي يرسل به إلى المهدى بالبيداء، بين مكة والمدينة (عند ذي الحليفة)


(١) إسناده صحيح، رواه الإمام أحمد في المسند: ٢/ ١٧٦ والحاكم في المستدرك: ٤/ ٥٥٥ وصححه ووافقه الذهبي.
(٢) فتنة المسيح الدجال للزرقيص ٥٢ - ٥٣.

<<  <   >  >>