للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٩ - عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه- أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: (لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب، يقتتل الناس عليه، فيقتل من كل مائة تسعة وتسعون، ويقول كل رجل منهم: لعلى أكون أنا الذي أنجو) (١).

قال ابن حجر حول الكنز الذي يحسر عنه الفرات:

(والذى يظهر أن النهي عن أخذه لما ينشأ عن أخذه من الفتنة والقتال عليه)

ثم قال: وقد خرج ابن ماجة عن ثوبان رفعه قال: يقتل عند كنزكم ثلاثة كلهم بن خليفة فذكر حديث المهدى فهذا إن كان المراد بالكنز فيه الكنز الذي في حديث الباب دل على أنه إنما يقع عند ظهور المهدى وذلك قبل نزول عيسى وخروج النار جزمًا واللَّه أعلم) (٢).

ثالثًا: كلمة عن انحسار الفرات

١ - أخبر النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في الأحاديث الصحيحة أن نهر الفرات سينحسر عن جبل أو كنز من ذهب، يقتتل عليه الناس أو تقتتل عليه ثلاث دول حسب اختلاف الروايات.

٢ - لم يحدثنا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حديثا إلا ورأيناه في واقعنا رأى العين وعشناه بقلوبنا وأجسادنا وأرواحنا، وكلما رأينا ذلك نقول: صدق رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-.

٣ - تواردت الأنباء عن قيام تركيا بإنشاء خمسة وعشرين سدًا على نهر الفرات داخل حدودها الإقليمية، وسيتم إكمال هذه السدود عام ٢٠٠٥ م، وأشهر هذه السدود (الخزانات) وأكبرها السد المسمى (سد


(١) رواه مسلم.
(٢) فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر ج ١٣ كتاب الفتن.

<<  <   >  >>