ويدركوا به معاقل الظالمين من اليهود وأذنابهم، وذلك في ظل الخلافة الراشدة ويأمره خليفة اللَّه المهدى، ومعاونة السيد المسيح صلى اللَّه عليه وسلم الذي ينزل فيقتل الدجال ويحكم بالشريعة المحمدية ويقضى على اليهود إلى الأبد، وهذا عندنا يقين كما أخبر اللَّه تعالى في هذه الآيات من سورة الإسراء، وبما أخبر النبي محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- حيث يقول:(لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود، فيقتلهم المسلمون، حتى يختبئ اليهودى من وراء الحجر والشجر فيقول الحجر والشجر يا مسلم يا عبد اللَّه، هذا يهودى خلفى فتعال فاقتله)(١)
ثانيًا: اليهود والدجال
على أن اليهود يبشرون بقدوم زعيمهم المنقذ، وهو الأعور الدجال، ويتوعدون أعدائهم به -وهو وعد الباطل- إذ هم يعتقدون بخروجه ليحقق لهم حلمهم المنشود، السيادة على العالم من النيل إلى الفرات، وللانتقام من أعداء اليهود.
والدجال يخرج ليعيد مجد اليهود وليطوى صفحة المسلمين ويقضى على التوحيد الذي نشروه من جديد، يخرج ومعه أزلامه من يهود اصفهان وهم سبعون ألفًا فضلًا عن رعاع الناس الذين يضلهم فينضوون في جيشه والشياطين الذين معه، فيفتن الناس الذين تستجبش كوامن الفتنة والشر في نفوسهم قبل مجيئه، أما المسلمون الصادقون فلا يقدر على غوايتهم، حيث يصطدم بصخرة الطائفة المنصورة بقيادة المهدى -حيث الخلافة الراشدة- التي لا يضرها من خذلها حتى يقاتلون الدجال وينزل السيد المسيح ليذبحه