للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الفصل الثالث ظهور الرايات السود]

وردت عدة أحاديث نبوية توحى بظهور أقوام من قبل المشرق شعارهم السواد، تجتاح هذه الرايات السود العالم العربى، وتخرج من خراسان صوب الغرب أي غرب خراسان وهى المنطقة العربية، ويكون فتح بيت المقدس وتطهيره على أيديهم، كما يتجلى ذلك من خلال أحاديث، ويكون ظهورها تمهيدًا وتوطئة لخروج المهدى الذي يملأ الأرض عدلًا بعد أن ملئت ظلمًا وجورًا وإليك هذه الأحاديث كما وردت في السنة:

١ - قال -صلى اللَّه عليه وسلم-: (يقتل عند كنزكم ثلاثة كلهم ابن خليفة، ثم لا يصير إلى واحد منهم، ثم تطلع الرايات السود من قبل المشرق، فيقتلونكم (١) قتلًا لم يقتله قوم -ثم ذكر شيئًا لا أحفظه- فقال: فإذا رأيتموه فبايعوه، ولو حبوًا على الثلج فإنه خليفة اللَّه المهدى) (٢) الكنز الذي يتقاتل عليه أبناء الخليفة الثلاثة هو الكنز الذي يحسر عنه الفرات وأبناء الخليفة قد يعنى ثلاث دول تصطرع على هذا الكنز وقد يكون معناه زوال ثلاث دول وسيأتى الكلام لاحقًا عن إنحسار الفرات

٢ - قال ابن مسعود -رضي اللَّه عنه-: (بينما نحن عند رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إذ أقبل فتية من بنى هاشم، فلما رآهم النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- اغرورقت عيناه وتغير لونه قال: فقلت: ما نزال نرى في وجهك شيئًا نكرهه؟


(١) فيقتلونكم: الكلام موجه إلى العرب.
(٢) رواه ابن ماجة والحاكم وقال صحيح على شرط الشيخين وأقره الذهبي، وقال عنه ابن كثير هذا إسناد قوى صحيح عن المهدى المنتظر - الغمارى.

<<  <   >  >>