بعد أن يهلك اللَّه تعالى الدجال على يد السيد المسيح -عليه السلام- ويعم الرخاء في الأرض، وتظهر البركة حيث تصب السماء ماءها وتخرج الأرض بركاتها بإذن اللَّه تعالى، حتى إن الجماعة تستظل بقحف الرمانة، ويلعب الأطفال بالحيات لا تؤذيهم إلى آخر ذلك كما ورد في السنة. . .
عند ذلك يعم الهدوء والطمأنينة في الأرض، ويشكر السيد المسيح عليه السلام والمسلمون معه ربهم أن خلصهم من شر يأجوج ومأجوج يقيم عيسى عليه السلام وجهه شطر المسجد الحرام حاجًا أو معتمرًا ثم يموت بعد ذلك ويدفن بجوار النبي محمد -صلى اللَّه عليه وسلم-.
عند هذه الحالة التي عليها المسلمون تظهر العلامات الكبرى، التي توحى أن الساعة أصبحت كالحامل المتم لا يدرى أهلها متى تلد، فتظهر العلامات الكبرى غير المألوفة، حيث طلوع الشمس من المغرب على غير عادتها وظهور الدابة التي تكلم الناس، والدخان والريح والخسوفات الثلاثة مع ما يتخلل هذه العلامات من ظهور ذي السويقتين وتهديمه للكعبة ورفع القرآن أي كلمات القرآن من المصاحف حتى تغدو مجرد صحف بلا حروف، ورفع القرآن من الصدور على ما ورد، وهذه العلامات الكبرى الغير مألوفة رتبتها في هذا الفصل كما يلى:
طلوع الشمس من المغرب، الدابة، الدخان، الريح الطيبة، المار،