(٢) الأمانة مغنمًا: أي أن الذي يؤتمن على المال يعتبره غنيمة ولا يرجعه إلى أصحابه الحقيقيين، وهذا من تضييع الأمانة كما مر. (٣) الزكاة مغرمًا: أي أن الذي يدفع الزكاة التي هي واجب شرعية إنما يؤديها وهو كاره لذلك وكأنها ضريبة يدفعها غصبًا لاحقًا. (٤) لعن آخر هذه الأمة أولها: هم الروافض الذين يلعنون أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم - ورضى اللَّه عنهم-، وينتقصون منهم ويتقربون إلى اللَّه تعالى بذلك، ولو سألت أحدهم عن أصحاب موسى -صلى اللَّه عليه وسلم- لمدحهم وأثنى عليهم ولو سألته عن أصحاب عيسى -صلى اللَّه عليه وسلم- لمدحهم وأثنى عليهم، ولكن: إذا سألتهم عن أصحاب محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- شتموهم ولعنوهم، فهؤلاء -الروافض- أشر من اليهود والنصارى، وقد آذوا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في أزواجه -أمهات المؤمنين- رضي اللَّه عنهن وآذوه في أصحابه، وأذوا المسلمين وطعنوا في كتاب اللَّه ووصموه بالنقص والتحريف!! قاتلهم اللَّه أنى يؤفكون.