قال ابن حجر في الفتح:(روى الفاكهى أن ذا القرنين حج ماشيًا فسمع به إبراهيم فتلقاه ومن طريق عطاء عن ابن عباس: (إن ذا القرنين دخل المسجد الحرام فسلم على إبراهيم وصافحه) ومن طريق عثمان بن ساج: (إن ذا القرنين سأل إبراهيم أن يدعو له، فقال: كيف وقد أفسدتم بئرى؟ يعنى زمزم.
فقال: لم يكن ذلك عن أمرى، يعنى أن بعض الجند فعل ذلك بغير أذنى.
قال ابن حجر: (فهذه الآثار يشد بعضها بعضًا) (١).
إذن: ذو القرنين رجل صالح مكن اللَّه له في الأرض فبلغ ملكه المشارق والمغارب، وآتاه اللَّه العلم والحكمة ومباشرة أسباب التمكن في الأرض.