للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أيضًا (خير الناس رجل جاهد بنفسه وماله ورجل فيه شعب من الشعاب يعبد ربه ويدع الناس من شره) (١)

رابعًا: اللسان في الفتنة

١ - قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: (إنها ستكون فتنة تستنظف العرب قتلاها في النار، اللسان فيها أشد من وقع السيف) (٢).

٢ - وقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: (ستكون فتنة صماء بكماء عمياء، من أشرف لها استشرفت له، اللسان كوقوع السيف) (٣).

٣ - وقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: (إياكم والفتن فإن اللسان فيها مثل وقع السيف) (٤).

وقال القرطبي: قوله (تستنظف العرب): (أي ترمى بهم، مأخوذ من نظف الماء أي قطر، والنطفة الماء الصافى قل أو أكثر والجمع نطاف، أي أن هذه الفتنة تقطر قتلاها فلا النار أي ترميهم فيها لاقتتالهم على الدنيا واتباع الشيطان والهوى. قوله: (اللسان فيها أشد من وقع السيف): أي بالكذب عند أئمة الجور ونقل الأخبار إليهم فربما ينشأ عن ذلك من النهب والقتل والجلد والمفاسد العظيمة أكثر مما ينشأ من وقوع الفتنة نفسها) (٥).

٤ - عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه- قال: أمه سمع النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: (إن العبد ليتكلم


(١) فتح الباري لابن حجر ج ١٣ كتاب الفتن.
(٢) أخرجه أبو داود والترمذي وانظر التاج الجامع للأصول وقد روى البخاري معناه.
(٣) أخرجه أبو داود.
(٤) أخرجه ابن ماجه.
(٥) التذكرة للقرطبي ج ٢.

<<  <   >  >>