للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

واحد يؤمن باللَّه واليوم الآخر ببطن الأردن، وأنه يقتل من المسلمين ثلثًا، ويهزم ثلثًا، ويفرغ ثلثًا، ويجن عليهم الليل) (١).

٣ - عن عبد اللَّه بن مسعود -رضي اللَّه عنه-، أنه ذكر عنده الدجال فقال: (يفترق الناس عند خروجه ثلاثة فرق، فرقة تتبعه، وفرقة تلحق بأرض آبائها بمنابت الشيح (٢)، وفرقة تأخذ شط الفرات، فيقاتلهم ويقاتلونه (٣)، حتى يجتمع المؤمنون بقرى الشام، فيبعثون إليه طليعة (٤)، فيهم فارس على فرس أشقر أو أبلق (٥)، فيقتلون لا يرجع منهم أحد، ثم أن المسيح عليه السلام ينزل فيقتله. . .) (٦).

رابعًا: منزلة الرجل الذي يتصدى للدجال

عن أبي سعيد الخدري -رضي اللَّه عنه- قال: قال رسول اللَّه -صلى للَّه عليه وسلم-:

(ذلك الرجل أرفع أمتى درجة في الجنة. قال أبو سعيد: واللَّه ما كنا نرى


(١) أخرجه الحاكم في (المستدرك) وقال: صحيح على شرط مسلم وسكت عليه الذهبي ورواه ابن عساكر وأخرجه مسلم مختصرًا وصححه الحافظ بن حجر في (فتح الباري).
(٢) الشيخ: نبت صحراوى.
(٣) ويقاتلونه: أي يقاتله أهل العراق وهذا دليل على شدة بأسهم في القتال بينما الناس تنأى عنه وتهرب، وهذه المقاتلة للدجال من قبل العراقيين دليل على قوة إيمانهم بالإسلام العظيم وأن الخير باق في هذه الأمة إلى قيام الساعة.
(٤) الطليعة: جماعة يتقدمون الجيش ليكشفوا أحوال العدو.
(٥) ابلق: فيه سواد وبياض.
(٦) أخرجه ابن أبي شيه وعبد بن حميد وابن أبي حاتم والطبراني والحاكم، والبيهقي في (البعث والنشور) كما في (الدر المنثور) وصححه الحاكم في (المستدرك) ولم يتكلم عليه الذهبي ولم يخرج عنه الشيخان.

<<  <   >  >>