للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

اليهود والنساء.

ثم يأتي المصر الذي يليه (١)، فيصير أهله ثلاث فرق:

فرقة تقول: نشامه ننظر ما هو؟

وفرقة تلحق بالأعراب، وفرقة تلحق بالمصر بالمصر الذي يليهم بغربي الشام.

وينحاز المسلمون إلى عقبة أفيق (٢)، فيبعثون سرحًا لهم (٣)، فيصاب سرحهم، فيشتد ذلك عليهم، ويصيبهم مجاعة شديدة وجهد شديد (٤)، حتى أن أحدهم ليحرق وتر قوسه فيأكله فبينما هم كذلك، إذ نادى مناد من السحر (٥): يأيها الناس أتاكم الغوث، ثلاثًا، فيقول بعضهم لبعض:

إن هذا الصوت رجل شبعان، وينزل عيسى بن مريم عليه السلام عند صلاة الفجر (٦).

٢ - عن حذيفة بن اليمان -رضي اللَّه عنه- قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-:

(. . . إنه يطلع من آخره مرة على بطن الأردن على ثنيه أفيق (٧)، وكل


(١) أي إلى الحيرة بالعراق جنوب غرب بغداد.
(٢) قال العلامة ياقوت في (معجم البلدان) عند ذكر (افيق) وهي قرية من حوران في طريق الغور، في أول العقبة المعروفة بعقبة افيق، فنزل هذه العقبة إلى ابلغزر وهو الأردن وهي عقبة طويلة نحو ميلين). عبد الفتاح أبو غدة هامش التصريح للكشميرى.
(٣) المواشى من غنم وبقر وإبل فتضاب بالهلاك.
(٤) أي مشقة وجهد في أجسادهم.
(٥) السحر: آخر الليل قبل الفجر.
(٦) أخرجه أحمد في مسنده واللفظ له بطريقتين وأخرجه ابن أبي شيه والطبرانى والحاكم وصححه كما في (الدر المنثور) انظر المصدر السابق.
(٧) الثنية: العقبة، وهي المرتفع العالى من الأرض فيكون (ثنية افبق) بمعنى (عقبة افيق) والإشارة إلى الأردن في الحديث معناه، يكون مسرح العمليات ضده في الشام إذ الأردن من الشام.

<<  <   >  >>