للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال بعض العلماء: (هؤلاء -يأجوج ومأجوج- من نسل يافث أبي الترك، وإنما سمى هؤلاء تركًا لأنهم تركوا من وراء السد من هذه الجهة، وإلا فهم أقرباء أولئك، ولكن كان في أولئك بغى وفساد وجراءة) (١).

خامسًا: أوصافهم

١ - عن ابن حرملة عن خالته قالت: خطب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وهو عاصب إصبعه من لدغة عقرب، فقال: (إنكم تقولون لا عدو لكم، وإنكم لا تزالون تقاتلون عدوًا حتى يأتي يأجوج ومأجوج: عراض الوجوه، صغار الأعين، صهب الشغاف (٢) من كل حدب ينسلون، كأن وجوههم المجان المطرقة) (٣).

هذه الأوصاف التي ذكرها النبي محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- لهذه الأقوام -يأجوج ومأجوج- تبدو واضحة لكل ذي لب، إذ هي تنطبق تمامًا على الشعوب الساكنة في أقصى الشرق من هذه الأرض، وبالتحديد سكان الصين وجنوب شرق آسيا، من الأقوام الذين ديانتهم بوذية وعقائدهم شيوعية ملحدة، وقد جاء في القرآن الكريم إن بناء مكان السد هو في الشرق قطعًا من هذه الأرض قال تعالى: {حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ} والشمس تطلع من جهة المشرق، فتأمل. . .

ولعل بعض العلماء الذين قالوا عن يأجوج ومأجوج إنهم من سكان الصين وما حولها مصيب في ذلك، إذ أن هذه الأوصاف تنطبق على هذه الشعوب


(١) تفسير ابن كثير.
(٢) صهب الشعاف: الصهبة: والصهوبة اصفرار الشعر. الشعف: الشعر.
(٣) المجان المطرقة: تقدم تعريفها. رواه الإمام أحمد في (مسنده).

<<  <   >  >>