للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تمامًا.

أما قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: (عراض الوجوه، صغار الأعين) فسكان الشرق الأقصى كذلك وأما (صهب الشغاف): فهي الصفرة في شعورهم.

٢ - عن ابن مسعود -رضي اللَّه عنه-، عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: (لقيت ليلة أسرى لى إبراهيم وموسى وعيسى -عليهم السلام- قال: فتذكروا أمر الساعة، فردوا أمرهم إلى إبراهيم، فقال: لا علم لي بها، فردوا أمرهم إلى موسى فقال: لا علم لي بها، فردوا أمرهم إلى عيسى فقال: أما وجبتها (١) فلا يعلم بها أحد إلا اللَّه، وفيما عهد إلى ربي أن الدجال خارج ومعى قضبان، فإذا رآنى ذاب كما يذوب الرصاص، قال: فيهلكه اللَّه إذا رآنى، حتى إن الحجر والشجر يقول: يا مسلم إن تحتى كافرًا فتعال فأقتله، قال: فيهلكهم اللَّه ثم يرجع الناس إلى ربهم وأوطانهم.

قال: فعند ذلك يخرج يأجوج ومأجوج، وهم من كل حدب ينسلون، فيطؤن بلادهم، ولا يأتون على شئ إلا أهلكوه، ولا يمرون على ماء غلا وشربوه، ثم يرجع الناس إلى أوطانهم يشكونهم، فأدعوا اللَّه عليهم فيهلكهم ويميتهم حتى تجوى الأرض من نتن ريحهم، وينزل اللَّه المطر فيجترف أجسادهم حتى يقذفهم في البحر، ففيما عهد إلى ربي أن ذلك إذا كان كذلك، إن الساعة كالحامل المتم لا يدرى أهلها متى تفجؤهم بولادتها ليلًا أو نهارًا) (٢).

٣ - عن أبي الصيف قال: قال كعب:

(إذا كان عند خروج يأجوج ومأجوج، حفروا حتى يسمع الذين يلونهم


(١) وجبتها: ساعة قيامها.
(٢) رواه الإمام أحمد في مسنده.

<<  <   >  >>