للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(سيادبرجر) وسجله في كتابه، وكذلك المؤرخ الأسبانى (كلافيجو) في رحلته سنة ١٤٠٣ وقال: أن سد مدينة الحديد على طريق سمرقند والهند، وقد يكون هو السد الذي بناه ذو القرنين).

وسواء أكان هذا السد أو ذاك، فإنهم على كل حال من شعوب الشرق الأقصى والغالب الأرجح إنهم من سكان الصين، ويبلغ سكان الصين اليوم أكثر من ألف مليون، يعنى ثلث سكان الأرض أو قريبًا من ذلك، واللَّه اعلم. .

رابعًا: يأجوج ومأجوج في السنة

١ - قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: (. . . ويبعث اللَّه يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون، فيمر أوائلهم على بحيرة طبرية (١) فيشربون ما فيها، ويمر آخرهم فيقولون: لقد كان بهذه مرة ماء. ويحصر نبى اللَّه عيسى عليه السلام وأصحابه (٢)، حتى يكون رأس الثور لأحدهم خيرًا من مائة دينار لأحدكم اليوم، فيرغب نبى اللَّه عليه السلام وأصحابه إلى اللَّه تعالى (٣)، فيرسل اللَّه عليهم النغف في رقابهم فيصبحون فرسى كموت نفس واحدة) (٤).


(١) بحيرة طبرية: في طرف جبل وجبل الطور مطل عليها.
(٢) في جبل الطور.
(٣) أي يلتجئون إلى اللَّه تعالى بالدعاء ليخلصهم من شر يأجوج ومأجوج.
(٤) النغف: دود يكون في أنوف الإبل والبقر. فرسى لموت نفس واحدة: أي موتى قال العلامة التوربشتى رحمه اللَّه: (أي أن القهر الألهى الغالب على كل شئ يفرسهم دفعة واحدة، فيصبحون قتلى، وقد نبه -صلى اللَّه عليه وسلم- بالكلمتين: (النغف) و (فرس) على أن اللَّه سبحانه يهلكهم في أدنى ساعة بأهون شئ وهو النغف فيفرسهم فرس السبع فريسته بعد أن طارت نعرة البغى =

<<  <   >  >>