للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ازرق العينين، افطس الأنف، كبير البطن) (١).

٤ - قال ابن كثير في (تفسيره) للآية: (حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج).

(إن أول ظهور ذي السويقتين في أيام عيسى بن مريم -عليه الصلاة والسلام، وذلك بعد هلاك يأجوج ومأجوج فيبعث عيسى بن مريم طليعة ما بين السبعمائة إلى الثمانمائة، فبينما هم يسيرون إليه، إذ بعث اللَّه ريحًا يمانية، فتقبض فيها روح كل مؤمن، ويبقى عجاج من الناس- رعاع الناس وغوغائهم، يتسافدون (٢) كما تتسافد البهائم).

ثانيًا: كيف تخرب الكعبة

١ - عن عبد اللَّه بن عمرو -رضي اللَّه عنهما- قال: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: (يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة، ويسلبها حليتها، ويجردها من كسوتها ولكأنى انظر إليه، اصيلع (٣) افيدع (٤) يضرب عليها بمسحاته (٥) معوله) (٦) (٧)

٢ - عن عمر بن الخطاب -رضي اللَّه عنه- قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-:

(سيخرج أهل مكة، ثم يعبر بها أو لا يعبر عنها، إلا قليل، ثم تمتلئ وتبنى تم يخرجون منها فلا يعودون فيها أبدًا) (٨).


(١) ذكره القرطبي في التذكرة عن حذيفة بن اليمان وعزاه إلى ابن الجوزى ج ٢.
(٢) يتسافدون: ينزو بعضهم على بعض فى الطرقات كالبهائم.
(٣) أصيلع: تصغير للأصلع وهو المنحسر شعر رأسه.
(٤) افيدع: تصغير افدع وهو الذي عنده عوج في المفاصل.
(٥) المسحاة: آلة الحراثة.
(٦) المعول: آلة من حديد ينقر بها الصخر.
(٧) قال ابن كثير: انفرد به أحمد وهذا إسناد قوى جيد.
(٨) رواه الإمام أحمد.

<<  <   >  >>