للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الفصل الخامس ابن الصياد]

أولًا: ابن الصياد

ولد هذا الرجل في المدينة النبوية على ساكنها الصلاة والسلام، من أبوين يهوديين، تظاهر بالإسلام وأداء الشعائر التعبدية، ولكن كانت له قرائن توحى بالريب لناظره، فقد كان يلوح بأنه يرى عرش الشيطان، وإذا غضب ينفتح فيملأ السكة، ويدعى أنه رسول اللَّه!! وأنه يأتيه تخليط. . .

وعندما حدث النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- صحابته عن الدجال وفتنته تراءى للصحابة أن ابن الصياد هو الدجال بعينه حتى هم عمر -رضي اللَّه عنه- بقتله فمنعه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وقد استشكل على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أمره لأنه لم يوح إليه -صلى اللَّه عليه وسلم- بأمره شئ، فكان يمنحه ويستنطقه ويحاوره ليرى حقيقته. . .

تزوج في المدينة النبوية وولد له أولاد، وكان ورافق الصحابة في سفرهم، وحج مع أبي سعيد الخدري إلى بيت اللَّه الحرام، وكان الصحابة يتوجسون منه، وينظرون إليه بارتياب وحذر، لوجود هذه القرائن فيه.

• وهناك روايات مختلفة عن نهايته وهي:

أ- أنه تاب بعد ذلك ومات في المدينة مسلمًا وصلى عليه المسلمون بعد أن تبين برئته وتوبته.

ب- فقد في مذبحة الحرة أيام حكم يزيد.

ج- فقد في فتوحات المسلمين لبلاد فارس بمنطقة تسمى "الحارة اليهودية" في أصفهان. واللَّه تعالى أعلم.

<<  <   >  >>