للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

واللكع هو: اللئيم وقيل: العبد وقيل: ردئ الحسب والنسب الذي لا يعرف له أصل، ولا يحمد علي سيرة وأخلاق.

قال ابن حجر في الفتح: (. . . وحديث بن مسعود، لا تقوم الساعة حتى يسود كل قبيلة منافقوها) أخرجه الطبراني، وفى لفظ (رذالها)

وعند الترمذي من حديث أبي هريرة: (وكان زعيم القوم أرذلهم وساد القبيلة فاسقهم).

وحديث ابن مسعود: (لا تقوم الساعة حتى يكون الولد غيظًا، والمطر قيظًا وتفيض الأيام فيضًا) أخرجه الطبراني.

وعن أم الضراب مثله وزاد: (ويجترئ الصغير على الكبير واللئيم على الكريم ويخرب عمران الدنيا ويعمر خرابها) (١).

[تسعة وعشرون: ظهور أعوان الظلمة الذين يجلدون الناس بسياطهم]

١ - عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه- قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: (يوشك إن طالت بك مدة -وفى رواية حياة- أن ترى قومًا في أيديهم مثل أذناب البقر، يغدون (٢) في غضب اللَّه، ويروحون (٣) في سخط اللَّه) (٤).

ومن علامات الساعة التي أخبر عنها رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ظهور الأنظمة الديكتاتورية الظالمة، حيث يترأس شدة الحكم رجال لا يعرفون معروفًا إلَّا ما أشرب هواهم، يتسلطون على رقاب الناس ويسودونهم بالحديد والنار،


(١) فتح الباري ١٣: كتاب الفتن.
(٢) يغدون: الخروج صباحًا مبكرًا أول النهار.
(٣) يروحون: الرجوع مساء آخر النهار.
(٤) رواه مسلم في صحيحه برقم: ٢٨٥٧ ورواه الإمام أحمد: ٢/ ٣٠٨، ٣٢٣.

<<  <   >  >>