للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بالكلمة ينزل بها في النار ما بين المشرق والمغرب) (١).

٥ - قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: (أنا لغير الدجال أخوف علي وعليكم: فقلنا ما هو؟ قال: فتن كأنها قطع الليل المظلم.

قال: فقلنا: أي الناس فيها شر؟

قال: كل خطيب مصقع وكل راكب موضع. فقلنا: أي الناس فيها خير؟

قال: كل غنى خفي، فقلت: ما أنا بالغنى ولا بالخفى قال: فكن كابن اللبون: لا ظهر فيه فيركب، ولا ضرع فيحلب) (٢) قال الشيخ عبد الفتاح أبو عدة: (ويريد به الخطيب البليغ الذي يخدع ببلاغته وفصاحته العقول والألباب، فيريها الباطل حقًا والحق باطلًا) (٣).

٦ - عن عمر -رضي اللَّه عنه- رفعه إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: (أتانى جبريل فقال: إذ أمتك مفتتنة من بعدك، فقلت من أين؟: من أقبل أمرائهم وقرائهم؟ يمنع الأمراء الناس الحقوق، فيطلبون حقوقهم فيفتنون، ويتبع القراء أهواء المراء فيفتنون. قلت: فكيف من يسلم منهم؟ قال بالكف والصبر، أن اعطوا الذي لهم أخذوه وإن منعوه تركوه) (٤).


(١) متفق عليه.
(٢) أخرجه الحاكم وصححه وأقره الذهبي ابن لبون: هو الصغير الذي لا يستفاد منه. خطب مصقع: الخطيب البليغ الذي يسحر الناس بقوله ويقول ما لا يفعل فيفتن الناس.
(٣) هامش التصريح فيما تواتر في نزول المسيح للكشميرى بتحقيق الشيخ أبي غدة.
(٤) ذكره القسطلاني في إرشاد الساري ثم قال: وقد روى هذا الحديث البخاري في (أعلام النبوة).

<<  <   >  >>