للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المسلمون) (١).

٥ - عن عبيد اللَّه بن حارث بن نوفل -رضي اللَّه عنه- قال: (كنت وافقًا مع أبي بن كعب فقال: لا يزال الناس مختلفة أعناقهم في طلب الدنيا، قلت: أجل، قال: فإنى سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: يوشك الفرات أن يحسر عن جبل من ذهب، فإذا سمع به الناس ساروا إليه، فيقول من عنده: لئن تركن الناس يأخذون منه ليذهبن به كله، قال: فيقتتلون عليه، فيقتل من كل مائة تسعة وتسعون (٢).

٦ - عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه- قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- (لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب يقتتل الناس عليه، فيقتل منة كل مائة تسعة وتسعون، فيقول كل رجل منهم لعلى أكون أنا أنجو) (٣).

٧ - وفى رواية أخرى: قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: (يوشك الفرات أن يحسر عن كنز من ذهب، فمن حضره فلا يأخذ منه شيئًا) (٤).

٨ - عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه- قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "تقئ الأرض أفلاذ كبدها (٥)، في مثل الأسطون من الذهب والفضة فيجئ القاتل فيقول: في هذا قتلت، ويجئ القاطع فيقول، في هذا قطعت رحمى، ويجئ السارق فيقول: في هذا قطعت يدى ثم يدعونه فلا يأخذون منه شيئًا" (٦).


(١) رواه أبو داود بسند حسن وانظر التذكرة للقرطبي ج ٢.
(٢) أخرجه مسلم وانظر شرح مسلم للنووي: ١٩/ ١٨.
(٣) أخرجه البخاري ومسلم وانظر صحيح الجامع: رقم ٧٣٠٠.
(٤) أخرجه أبو داود والترمذي.
(٥) (تقئ الأرض أفلاذ كبدها): الأفلاذ: جمع فلذة والقئ مستعار لهما في إخراج كنوزها كما يخرج القئ الطعام من الجوف.
(٦) أخرجه مسلم.

<<  <   >  >>