ونتيجة لهذا التقليد الأعمى للغرب الكافر وكثمرة من ثماره طفحت على ساحة المجتمعات الإسلامية عادة والتبرج من قبل ثلة كبيرة من نساء المسلمين، فقد أغوى الشيطان هؤلاء النسوة فانسلخن من لباس العفة والحياء، ولبسن ألبسة ضيقة شفافة تصف عوراتهن، وأرسلن شعورهن على مناكبهن غير آبهات ولا مكترثات لهذه الجريمة التي يفتن الشباب بها.
لقد وصف النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- هؤلاء النسوة (كاسيات عاريات) لأنهن كاسيات في ظاهر الأمر ولكنهن في الحقيقة عاريات لأنهن يسترن شيئًا ويكشفن شيئًا آخرًا، ووصفن بأنهن
(مائلات مميلات) وذلك إمعان في الإغراء وإبداء الزينة وإظهار الفتنة على أشدها، فهن يملن أعجازهن وأعطافهن وأكتافهم ليجلبن أنظار الرجال إليهن، فقد سقطت المغيرة وبيع الشرف بعد أن ذهب العفاف وتبخرت المبادئ.
ووصفهن أيضًا بأنهن (رؤوسهن كأسنمة البخت) لأنهن يعملن التسريحات حسب الموضة التي تأتى من الغرب بطريقة التسريحة أو وصل الشعر بالباروكة وما إلى ذلك من ألاعيب وتفنن في الفتنة والإغراء.
إنها أسباب متعلقة الواحدة بالأخرى فالتحلل من القيم الإسلامية قال أغلب المسلمين إلى التخلى عن مبادئهم وانصرفوا عن أسمى شيء في هذا الوجود ألا وهو الدعوة إلى اللَّه وحب الإسلام والتبشير به والجهاد وسفك الدماء في سبيله، أدى هذا إلى نوم المسلمين وغفوتهم فقفز إلى أخذ زمام الأمور خروج الغرب والمنبهرين بمبادئه فنشروا الفساد وروجوا الإلحاد ووصموا الإسلام بالرجعية والتأخر، فأدى ذلك إلى فساد المجتمعات شيئًا فشيئًا وطفحت على الساحة هذه العادات السيئة ألا وهي السفور والفجور