للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أولًا فأولًا، إلى أن لا يبقى إلا فرقة واحدة ببلد واحد، فإذا انقرضوا جاء أمر اللَّه) (١).

قال ابن حجر في الفتح: (قال ابن المدينى: هم أصحاب الحديث، ثم قال: واخرج الحاكم في علوم الحديث بسند صحيح عن أحمد: إن لم يكونوا أهل الحديث فلا أدرى من هم) (٢).

وقد أورد الإمام البخارى قول النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: (لا تزال طائفة من أمتى ظاهرين على الحق وهم أهل العلم).

وكذلك أورد الإمام البخارى في صحيحه قول النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-:) (لا تزال طائفة من أمتى ظاهرين حتى يأتيهم أمر اللَّه وهم ظاهرون).

قال ابن حجر معلفا على هذا الحديث: (حتى يأتيهم أمر اللَّه وهم ظاهرون)

(أي على من خالفهم أي غالبون، أو المراد بالظهور أنهم غير مستترين بل مشهورين والأول أولى، وقد وقع عند مسلم من حديث جابر بن سمرة (لن يرح هذا الدين قائمًا تقاتل عليه عصبة من المسلمين حتى تقوم الساعة) وله في حديث عقبه بن عامر (لا تزال عصابة من أمتى يقاتلون على أمر اللَّه قاهرين لعدوهم لا يضرهم من خالفهم حتى تأتيهم الساعة). . .

ثم قال ابن حجر: (إن شرار الناس الذين تقوم عليهم الساعة يكونون بموضع مخصوص، وأن موضعًا آخر يكون به طائفة يقاتلون على الحق لا يضرهم من خالفهم، (قيل يا رسول اللَّه وأين هم؟


(١) ذكره ابن حجر العسقلانى في فتح الباري ج ١٣ كتاب الفتن.
(٢) المصدر السابق.

<<  <   >  >>