للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

نقاتلهم، فيقول المسلمون: لا واللَّه لا نخلى بينكم وبين إخواننا (١)، فيقاتلونهم، فينهزم ثلث لا يتوب اللَّه عليهم أبدًا ويقتل ثلث هم أفضل الشهداء عند اللَّه، ويفتح الثلث لا يفتنون أبدًا فيفتحون قسطنطينية (٢) فبينما هم يقتسمون الغنائم قد علقوا سيوفهم بالزيتون إذ صاح فيهم الشيطان: إن المسيح قد خلفكم في أهليكم، فيخرجون وذلك باطل فإذا جاءوا الشام خرج (٣)، فبينما هم يسوون الصفوف إذ أقيمت الصلاة، فينزل عيسى بن مريم فأمهم (٤) فإذا رآه عدو اللَّه ذاب كما يذوب الملح في الماء فلو تركه لا يذاب حتى يهلك، ولكن يقتله اللَّه بيده (٥)، فيريهم دمه في حربته) (٦).

٢ - عن يسير بن جابر قال: (هاجت ريح حمراء بالكوفة، فجار رجل ليس له هجيرى (٧) فقال ألا يا عبد اللَّه بن مسعود جاءت الساعة فقال: فقعد وكان متكئًا فقال: إن الساعة لا تقوم حتى لا يقسم ميراث ولا يفرح


(١) هنا يشير الحديث أن قسمًا من الروم يؤسرون ويسلمون ويكونون مع إخوانهم المسلمين فيطلب الروم النصارى من المسلمين تسليمهم الذين أسلموا منهم فيبائى المسلمون تسليمهم لهم إذا صاروا أخوانهم.
(٢) ويقال أنها قسطنطنية وهى اسطنبول كما في معجم البلدان وقيل أنها روما وتسمى قسطنطنة نسبة إلى ملكها قسطنطين.
(٣) أي إذا رجعوا من قسطنطنة إلى بلاد الشام ودخلوا القدس خرج عليهم المسيح الدجال.
(٤) فأمهم: سبق في رواية (فيقول أميرهم -لعيسى- تعال فصل، فيقول: لا إن بعضكم على بعض أمراء. .) فيكون معنى أمهم هنا: أقر إمامتهم بالإمامة ففيه مجاز) هامش التصريح بما تواتر في نزول المسيح للكشميرى بتحقيق الشيخ أبي غدة.
(٥) أي بيد سيدنا عيسى بن مريم -عليه الصلاة والسلام.
(٦) أخرجه مسلم.
(٧) هجيرى: هجيراه: أي عادته وديدنه.

<<  <   >  >>