للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(من آخر الكهف) (١).

٢٠ - قال: -صلى اللَّه عليه وسلم-: (لا يسخر له من المطايا إلا الحمار فهو رجس على رجس. . .) (٢)

٢١ - قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: (. . . إنه لم تكن فتنة في الأرض منذ ذرأ اللَّه ذرية آدم، أعظم من فتنة الدجال، وأن اللَّه تعالى لم يبعث نبيًا إلا حذر أمته من الدجال) (٣).

* * *


(١) رواه مسلم. وقال الشيخ ناصر في تحقيقه لمختصر صحيح مسلم للمنذرى: (والرواية الأولى أرجح). قال الشيخ عبد الفتاح أبو غدة في تحقيقه لكتاب (التصريح فيما تواتر في نزول المسيح) للكشميرى: فعلى رواية من أولها يكون ذلك لما في دلالة تلك الآيات على معرفة ذات اللَّه وصفاته، أو لما في قصة أهل الكهف من العجائب، فمن علمها لم يستغرب أمر الدجال فلا يفتن به، وهذه خصوصية أودعت في تلك السورة لما فيها من ذكر التوحيد وخلاص أهل الكهف من شر الكفرة الجبارين، وعلى رواية (من آخر سورة الكهف) فيكون ذلك لقوله تعالى في آخرها {أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِنْ دُونِي أَوْلِيَاءَ إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلًا}.
وقال العلامة اليبى: (المعنى أن قرأه المؤمن أحد هذين العشرين من أول السورة أو آخرها أمان له من فتنة الدجال -كما آمنت الفتية من فتنة دقيانوس الجبار)
(٢) رواه الحاكم وأقره الذهبي.
(٣) رواه ابن ماجة وابن أبي شيبة.

<<  <   >  >>