للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أخيرًا، بعد تأريخ حافل بحب الإِسلام والتزامه منهجًا وسلوكًا لا سيما السلطان عبد الحميد الثاني، والقائد محمد الفاتح الذي فتح القسطنطينية، وسيأتى الكلام عن ذلك مفصلًا في الكلام عن فتح القسططينية لاحقًا فيرجى الانتباه لذلك.

قال الحافظ ابن حجر في الفتح: وقاتل المسلمون الترك في خلافة بني أمية، وكان بينهم وبين المسلمين مسدودًا إلى أن فتح ذلك شيئًا بعد شيء، وكثر السبى منهم وتنافس الملوك فيهم لما فيهم من الشدة والبأس، حتى كان أكثر عسكر المعتصم منهم.

ثم غلبوا الأتراك على الملك فقتلوا ابنه المتوكل، ثم أولاده واحدًا بعد واحد، إلى أن خالط المملكة الديلم، ثم كان الملوك السامانية منة الترك أيضًا فملكوا بلاد العجم.

ثم غلب على تلك المماليك آل سبكتكين، ثم آل سلجوق، وامتدت مملكتهم إلى العراق والشام والروم، ثم كان باقيًا اتباعهم بالشام وهم آل زنكى واتباع هؤلاء بيت أيوب، واستكثر هؤلاء أيضًا من الترك فغلبوهم على المملكة بالديار المصرية والشامية والحجازية.

ثم خرج على آل سلجوق في المائة الخامسة الغز فخربوا البلاد وفتكوا في العباد.

ثم جاءت الطامة الكبرى بالتتر فكان خروج جنكيزخان بعد الستمائة فأسعرت بهم الدنيا نارًا، خصوصًا المشرق بأسره، حتى لم يبق بلد منه حتى دخله شرهم، ثم كان خراب بغداد وقتل الخليفة المعتصم آخر الخلفاء على أيديهم في سنة ست وخمسين وستمائة، ثم لم تزل بقاياهم يخربون إلى أن

<<  <   >  >>