للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بخلافه، بل تعقبه بقوله: لم يرفعه إلا يزيد بن زريع عن شعبة، وهو غريب اهـ. قال ابن حجر: تفرد برفعه محمد بن المنهال عن يزيد بن زريع عن شعبة عن الأعمش عنه، وأخرجه ابن عدى، وقال إن يزيد بن زريع سرقه من محمد بن المنهال اهـ. ورواه الطبرانى في الأوسط، قال الهيثمى: ورجاله رجال الصحيح، فلو عزاه المصنف له لكان أولى.

قلت: في هذا أمور، الأول: ظن الشارح أن قول الخطيب "لم يرفعه إلا يزيد بن زريع" تضعيف للحديث، وطعن في سنده وهو في ذلك غالط جاهل بمعنى قول الحفاظ لم يرفعه إلا فلان، فإنه لا مسيس له بضعف الحديث أصلا، وإنما هو بيان لاختلاف الرواة في رفع الحديث ووقفه، وبيان من انفرد برفعه منهم على حسب مبلغ علم القائل، فقد يكون الأمر كما قال وقد يكون ذلك الراوى لم ينفرد به كالواقع هنا، فإن يزيد بن زريع لم ينفرد برفعه كما قال الخطيب، بل تابعه على رفعه جماعة كما سأذكره.

الثانى: زعم أن الخطيب أخرجه بسند ضعيف، والأمر بخلافه، بل سند الخطيب صحيح ورجاله ثقات، والشارح أخذ ضعفه من قول الخطيب [٨/ ٢٠٩] تفرد برفعه يزيد بن زريع عن شعبة وهو غريب، وقد بينا أنه لا مدخل لهذا: في الضعف أصلا.

الثالث: وزعم أيضًا أن الطبرانى رواه برجال الصحيح بخلاف الخطيب، مع أن شد الحديث واحد من رواية شعبة عن الأعمش عن أبي ظبيان عن ابن عباس، وعن شعبة اشتهر الحديث، ورواه جماعة كثيرة فلا يعتبر باختلاف السند قبله، وإنما أصل الحديث من شعبة فما فوق.

الرابع: ونسب إلى الحافظ أنه قال تفرد برفعه محمد بن المنهال عن يزيد بن

<<  <  ج: ص:  >  >>