للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قلت: وهذا أيضًا من الجهل والتعنت البارد، أما الجهل فإن الديلمى خرج الحديث من طريق [ابن] أبي الدنيا فقال:

أخبرنا أبي أخبرنا الميدانى كتابة أخبرنا أبو طاهر الحربى ثنا أحمد بن يوسف العلاف ثنا الحسين بن صفوان ثنا ابن أبي الدنيا في كتاب الإخوان: حدثنا سويد بن سعيد ثنا بقية عن الأحوص بن حكيم عن أبي إسماعيل العبدى عن أنس به.

وإذ رواه من طريق [ابن] أبي الدنيا وعين الكتاب فلم يبق فائدة في العزو إليه هذا من جهة ومن جهة أخرى فإن ابن أبي الدنيا أشهر وأشهر من الديلمى والعزو إليه أعلى وأولى باتفاق أهل الحديث.

وأما التعنت فلو عزاه المؤلف للديلمى لقال: إنه خرجه من طريق ابن أبي الدنيا فلو عزاه للأصل لكان أولى كما فعل ذلك عشرات المرات، على كل حال قبح اللَّه الجهل.

والحديث خرجه أيضًا ابن وهب في جامعه من وجه آخر معضلا أو مرسلا فقال:

حدثنى عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن محمد بن سوقة أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "ما أحدث عبد أخا يؤاخيه في اللَّه إلا رفعه اللَّه به درجة، فقال رجل من المنافقين في نفسه: وما درجة رفعها رجل أو وضعها؟ فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: ليست بدرجة عتبة بيت أحدكم ولكنها درجة كما بين السماء والأرض".

قال ابن وهب: وأخبرنيه عبد الرحمن بن زيد عن أببه عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-.

٢٩٨٢/ ٧٧٩٠ - "مَا أحدَثَ قومٌ بدعةً إِلَّا رفعَ اللَّهُ مثلها من السُنَّةِ".

(حم) عن غضيف بن الحارث

قال في الكبير: وللحديث قصة، وذلك أن عبد الملك بن مروان بعث إلى

<<  <  ج: ص:  >  >>