للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

على الذهبي ناقلًا كلامه من حديث إلى حديث على عادته، فإنه ذكر في الميزان ربيعة بن ناجد وقال [٢/ ٤٥]: لا يكاد يعرف، وعنه أبو صادق بخبر منكر فيه: "عليٌّ أخي ووارثي" اهـ. وهذا إنما قاله الذهبى في هذا الحديث لأنه لا يجب أن يسمع ما فيه فضيلة لعلي وكل خبر فيه ذلك فهو في نظر الذهبي منكر ولو رواه مالك وشعبة وسفيان، أما حديث كهذا في الحدود فلا داعي للذهبي إلى تضعيفه بمثل هذه العبارة الشديدة، لأن ربيعة بن ناجد قال فيه العجلي: تابعي ثقة، وذكره ابن حبان في الثقات، ولذلك قال الحافظ البوصيري في الزوائد: إسناده صحيح على شرط ابن حبان فقد ذكر جميع رواته في ثقاته اهـ.

وفي معناه كلام الحافظ المنذري الذي نقله الشارح.

٦٩٤/ ١٣٧٥ - "أَكبرُ الكَبائرِ حُبُّ الدُّنيا". (فر) عن ابن مسعود

قال في الكبير: رمز المصنف لضعفه، ووجهه أنه فيه حمدا أبا سهيل، قال في الميزان: طعن ابن منده في اعتقاده.

قلت: في هذا أمور، الأول: أن حمدا أبا سهيل لم يدركه الديلمي فإنه مات سنة ثلاث وستين وأربعمائة، ومات الديلمي سنة ثمان وخمسين وخمسمائة، فينبغي أن يكون الديلمي عمَّر فوق المائة بنحو عشرين سنة حتى يروى عنه بالسماع لأنه قال: حدثني، والديلمي لم يبلغ المائة ولا قاربها.

الثاني: أن الذهبي لم يذكر حمدا في الميزان، وإنما ذكره الحافظ في لسانه من زوائده [٢/ ٣٥٧، رقم ١٤٤٨].

الثالث: أن الطعن في العقيدة لا يضر الحديث إذ كثير من رجال الصحيحين مطعون في عقائدهم.

الرابع: أن حمدا المذكور اسمه حمد بن أحمد بن عمر بن دلكيز أبو سهل

<<  <  ج: ص:  >  >>