للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

.. وهنا نأتى للجواب عما استدلوا به من أحاديث تخالف فى زعمهم حقائق القرآن الكريم. فإلى بيان ذلك.

المبحث الثانى: شبهة الطاعنين فى حديث أنس بن مالك فى خلوة النبى صلى الله عليه وسلم بامرأة من الأنصار

والرد عليها

... روى الإمام البخارى فى صحيحه بسنده عن أنس رضي الله عنه قال: "جاءت امرأة من الأنصار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعها صبى لها، فكلمها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "والذى نفسى بيده، إنكم أحب الناس إلىَّ مرتين" (١) .

... بهذه الرواية طعن أعداء السنة فى صحيح الإمام البخارى، وأوهموا القارئ بأن الحديث يطعن فى شخص النبى صلى الله عليه وسلم، حيث جاء فى الرواية أنه صلى الله عليه وسلم، خلا بها، ثم قال "إنكم أحب الناس إلىَّ".

يقول أحمد صبحى منصور: "والرواية تريد للقارئ أن يتخيل ما حدث فى تلك الخلوة التى انتهت بكلمات الحب تلك، وذلك ما يريده البخارى بالطبع" (٢) .


(١) أخرجه البخارى "بشرح فتح البارى" كتاب مناقب الأنصار، باب قول النبى صلى الله عليه وسلم للأنصار أنتم أحب الناس إلى ٧/١٤٢ رقم ٣٧٨٦، وكتاب النكاح، باب ما يجوز أن يخلو الرجل بالمرأة عند الناس ٩/٢٤٤ رقم ٥٢٣٤ وكتاب الأيمان والنذور، باب كيف كانت يمين النبى صلى الله عليه وسلم ١١/٥٣٤ رقم ٦٦٤٥، ومسلم "بشرح النووى" كتاب فضائل الصحابة، باب من فضائل الأنصار - رضي الله عنهم - ٨/ ٣٠٦ رقم ٢٥٠٩.
(٢) لماذا القرآن ص ٩١، ٩٢، وقراءة فى صحيح البخارى ص ٢٢، كلاهما لأحمد صبحى منصور، وانظر: دين السلطان لنيازى عز الدين ص ٣٩، ٦٤، ودفع الشبهات عن الشيخ الغزالى لأحمد حجازى السقا ص ٢١٠.

<<  <   >  >>