للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الفصل الرابع: أحاديث ظهور "المهدى" وخروج "الدجال"]

و"نزول المسيح عليه السلام"

... وتحته مبحثان:

المبحث الأول: شبهة الطاعنين فى أحاديث الأمور الغيبية "المستقبلية" و"الأخروية" والرد عليها.

المبحث الثانى: شبهات المنكرين لظهور "المهدى" و "خروج الدجال" و "نزول المسيح عليه السلام" والرد عليها.

المبحث الأول: شبهة الطاعنين فى أحاديث الأمور الغيبية "المستقبلية" و"الأخروية" والرد عليها

... أحاديث الأمور الغيبية التى أخبر بها المعصوم صلى الله عليه وسلم، والتى تعد من الأدلة على صدق نبوته صلى الله عليه وسلم، طعن فيها أعداء الإسلام بحجة أنه صلى الله عليه وسلم، لا يعلم الغيب، فطعنوا فى أحاديث الفتن وأشراط الساعة، والأمور السمعية، من عذاب القبر ونعيمه، وما فى يوم القيامة من حوض وميزان، وصراط ...، بل وطعنوا فى الأحاديث الصحيحة التى تصف نعيم الجنة، وعذاب النار ... إلخ.

يقول جمال البنا: "عرض الأحاديث على القرآن، سيؤدى إلى التوقف أمام الأحاديث التى جاءت عن المغيبات بدءً من الموت حتى يوم القيامة، والجنة والنار، فهذه هى ما استأثر الله تعالى بعلمها ... ويدخل فى الغيب التنبؤ بما سيحدث قبيل الساعة، مما يسمونه "الفتن" ويدخل فيها المهدى، والدجال، وما إلى هذا كله.

... والأحاديث التى تتحدث عن الفتن، والمهدى، والدجال، ثم الموت، وعذاب القبر، فالحشر، والنشر، والجنة والنار، تجاوزت المئات إلى الألوف، ونحن نطويها دون حساسية أو أسى" (١) أ. هـ.


(١) السنة ودورها فى الفقه الجديد ص ٢٤٩-٢٥١، وانظر: عذاب القبر لأحمد صبحى منصور ص١١-١٧، ولماذا القرآن ص ٥٣، ١٢٠، والمسلم العاصى ص ١٢ وما بعدها، والقرآن والحديث والإسلام ص ١٤ وما بعدها، وإنذار من السماء ص ١٩١، ٦٩٩، ودين السلطان ص٢٨٠، ٤٦٠، كلاهما لنيازى عز الدين، وانظر: القرآنيون وموقفهم من السنة للدكتور خادم بخش ص ٣٢١، ٣٣٣.

<<  <   >  >>