للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويقول عبد الجبار فى أحاديث الرؤية: "ومما يتعلقون به، أخبار مروية عن النبى صلى الله عليه وسلم، وأكثرها يتضمن الجبر والتشبيه، فيجب القطع على أنه صلى الله عليه وسلم، لم يقله وإن قال فإنه قاله حكاية عن قوم، والراوى حذف الحكاية ونقل الخبر" (١) .

... وبقول المعتزلة قال نابتة من المنحرفين بتعارض الحديث مع القرآن، والسنة، والعقل، وصرحوا بوضع الحديث" (٢) .

[الجواب عن شبهات المعتزلة ومن قال بقولهم فى إنكار رؤية رب العزة جل جلاله]

أولاً: إن الأحاديث التى دلت على ثبوت الرؤية تبلغ حد التواتر أخرجها أصحاب الصحاح والسنن والمسانيد واعتنى بجمعها أئمة من العلماء كالدارقطنى، وأبى نعيم الأصبهانى، وأبى بكر الأجرى وغيرهم الكثير (٣) .

وقد نص على تواتر أحاديث الرؤية جماعة من العلماء، منهم الحافظ ابن تيمية (٤) ، وابن قيم (٥) ، وابن كثير (٦) ، وابن أبى العز (٧) ، وعبد العزيز الغمارى (٨) وغيرهم.


(١) شرح الأصول ص ٢٦٨، وانظر: آراء المعتزلة الأصولية دراسة وتقويماً ص٨٣، والمعتزلة وأصولهم الخمسة ص ١٢٧.
(٢) انظر: أبو هريرة لعبد الحسين شرف الدين ص ٦٨، وما بعدها، وأضواء على السنة ص ٢٣١، والأضواء القرآنية ٢/٢٩٩، ودفع الشبهات عن الشيخ الغزالى ص ٤٠، ٤٢، ١٦٣، ٢١٩، والسنة ودورها فى الفقه الجديد ص ٢٣٩، ودين السلطان ص ١٧٧ وما بعدها وغيرهم.
(٣) انظر: بيان تلبيس الجهمية فى تأسيس بدعهم الكلامية لابن تيمية ١/٣٤٨.
(٤) انظر: مجموع الفتاوى ٣/٣٩٠.
(٥) حادى الأرواح ص ٢١٩ - ٢٥١.
(٦) انظر: تفسير القرآن العظيم ٢/١٦١.
(٧) انظر: شرح العقيدة الطحاوية ١/٢٤٣.
(٨) انظر: نظم المتناثر من الحديث المتواتر ص ٢٣٩ رقم ٣٠٧، وإتحاف ذوى الفضائل المشتهرة ضمن مجموعة الحديث الصديقية ص ٢٢٦ - ٢٢٧.

<<  <   >  >>