للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المبحث الثالث: التعريف بالشيعة وموقفهم من السنة النبوية]

تمهيد:

الشيعة كفرقة ذات أفكار وآراء غلب عليهم هذا الاسم، ويشيع فيهم الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم. وعلى أئمتهم، وذلك باعتراف علمائهم، وهذا من أشد الخطر على الإسلام والمسلمين، وذلك بسبب:

١- استعمالهم التقية المرادفة للكذب.

٢- تظاهرهم بنصرة آل البيت، حيث انخدع بهم كثير من العوام بل وخواص المسلمين.

٣- بغضهم وتكفيرهم ولعنهم صحابة رسول الله رضي الله عنهم إلا نفر يسير، وبغضهم وتكفيرهم لأهل السنة بسبب تعاليم خاطئة وضعها بعض كبرائهم قديماً، وسار عليها بعض كبرائهم حديثاً نتج عنها نفور الشيعة، وعدم الوصول بعد محاولات كثيرة من جانب أهل السنة إلى التقارب.

وقد قام التشيع فى ظاهر الأمر على أساس الاعتقاد؛ بأن علياً رضي الله عنه وذريته هم أحق الناس بالخلافة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأن علياً أحق بها من سائر الصحابة بوصية من النبى صلى الله عليه وسلم. كما زعموا فى رواياتهم التى اخترعوها وملأوا بها كتبهم قديماً وحديثاً (١) .

والحق أن التشيع كان مأوى يلجأ إليه كل من أراد هدم الإسلام لعداوة أو حقد، ومن كان يريد إدخال تعاليم آبائه من يهودية ونصرانية وزردشتية وهندية، ومن كان يريد استقلال بلاده والخروج على مملكته، كل هؤلاء كانوا يتخذون حب آل البيت ستاراً يضعون وراءه كل ما شاءت أهواؤهم.

فاليهودية ظهرت فى التشيع بالقول بالرجعة، وقال الرافضة السبئية: إن النار محرمة على الشيعى إلا قليلاً، كما قال اليهود لن تمسنا إلا أياماً معدودات (٢) .


(١) فرق معاصرة تنتسب إلى الإسلام للدكتور غالب عواجى ١ /١٢٨ بتصرف.
(٢) انظر: الفرق بين الفرق ٢١٥، والملل والنحل ١ /١٨٦، ومنهاج السنة ١ /٧، وانظر: مختصر التحفة الإثنا عشرية للعلامة السيد محمود الألوسى ص ٣١٧، ٣١٨.

<<  <   >  >>