للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

.. وعن أبى سعيد الخدرى رضي الله عنه قال: "تذاكروا الحديث فإن مذاكرة الحديث تهيج الحديث" (١) وروى مثل ذلك عن ابن سعود وابن عباس وغيرهم، وعلى دربهم صار التابعون فمن بعدهم (٢) .

[الجواب على ما يزعمه بعض غلاة الشيعة بأن لهم فضل السبق فى التدوين:]

سبق وأن فصلنا بالأدلة القوية أن السنة النبوية كُتِبت فى عهد النبوة وبإذنه صلى الله عليه وسلم كما أنها كُتِبت فى عهد الصحابة والتابعين فمن بعدهم، وأصبحت كتابة السنة فى مرحلة مبكرة (فى عصر النبى نفسه) حقيقة لا تقبل الشك ولا ينكرها إلا جاحد، وعلى تلك الكتابات بجوار المحفوظ فى الصدور اعتمد عمر بن عبد العزيز فى التدوين الرسمى للسنة المطهرة فكان له الفضل كل الفضل رغم أنف أعداء السنة المطهرة (٣) .


(١) أخرجه الحاكم فى المستدرك كتاب العلم، باب فضيلة مذاركة الحديث ١/١٧٣ رقم ٣٢٣.
(٢) انظر: دراسات فى الحديث للدكتور الأعظمى ٢/٣٣٠ - ٣٣٤، وانظر: كشف اللثام للدكتور عبد الموجود ١/٧٢ - ٧٩.
(٣) كإسماعيل منصور الذى وصف تدوين الخليفة عمر بن عبد العزيز بأنه "كان مخالفاً للمنهاج النبوى الأمثل، ولمنهاج الصحابة الأفاضل، كل المخالفة، وبذلك فقد وقعت به أكبر كارثة فى تاريخ المسلمين". انظر تبصير الأمة بحقيقة السنة ص ٢٣٢، والرافضى على الشهرستانى يصفه بعدم خلوص النية فى التدوين. انظر: منع تدوين الحديث ص ٣٠٩.

<<  <   >  >>