للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم. يقول: "نضر الله امرءاً سمع منا حديثاً فحفظه حتى يبلغه، فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه، ورب حامل فقه ليس بفقيه" (١) وعن المغيرة بن شعبة (٢) رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. "مَنْ حَدَّثَ عَنِّىِ بَحديثٍ يُرَى أَنَّهُ كَذِبٌ؛ فَهُوَ أَحَدُ الكَاذِبِينَ" (٣) .

[المطلب الثانى:التعريف "بالسنة" و"الحديث" فى الاصطلاح]

بادئ ذى بدءٍ وقبل بيان معنى "السنة" و"الحديث" فى اصطلاح العلماء نقول: إذا كان هناك بعض الفروق الدقيقة بين الاستعمالين لغة كما سبق، واصطلاحاً كما سيأتى تفصيلاً، إلا أنهما مترادفان متساويان فى استعمالهم؛ فهم جميعاً لم يطلقوا استعمالهما اللغوى.


(١) أخرجه ابو داود فى سننه كتاب العلم، باب فضل نشر العلم ٣ /٣٢٢ رقم ٣٦٦٠ واللفظ له، وأخرجه الترمذى فى سننه كتاب العلم، باب ما جاء فى الحث على تبليغ السماع، ٥ /٣٣ رقم ٢٦٥٦، وقال أبو عيسى: وفى الباب عن عبد الله بن مسعود، ومعاذ بن جبل، وجبير بن مطعم، وأبى الدرداء وأنس ثم قال: حديث زيد بن ثابت حديث حسن، وأخرجه ابن ماجة فى سننه المقدمة، باب من بلغ علماً، ١ /٨٤ رقم ٢٣٠.
(٢) المغيرة بن شعبة: صحابى جليل له ترجمة فى: الإصابة ٣ /٤٥٢ رقم ٨١٧٤، والاستيعاب ٤ /١٤٤٥ رقم ٢٤٨٣، واسد الغابة ٥ /٢٣٨ رقم ٥٧١، وتاريخ الصحابة ص٢٣٠ رقم ١٢٣٧، ومشاهير علماء الأمصار رقم ٢٦٩، وتجريد أسماء الصحابة ٢ /٩١.
(٣) أخرجه مسلم (بشرح النووى) فى المقدمة، باب وجوب الرواية عن الثقات وترك الكذابين والتحذير من الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم. ١ /٩٥.

<<  <   >  >>