للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

.. نعم إن قوماً لم يحابوا فى حكمهم على الرجال أحداً لا أباً، ولا ابناً، ولا أخاً، ولا صديقاً، ولا أستاذاً، لذلك عنوان صدق ديانتهم، ونزاهتهم، وأمانتهم، وعنوان غلاء الحفاظ على السنة الشريفة لديهم، وأنها عندهم أغلى من الأباء والأجداد، والأولاد، والأحفاد، فكانوا مضرب المثل فى الصدق والتقوى والأمانة (١) .

... وهاك أمثلة على نزاهتهم فى حكمهم على الرجال:

المجرحون لآبائهم:

الإمام على بن المدينى سأل عن أبيه فقال: "سلوا عنه غيرى" فأعادوا المسألة، فأطرق ثم رفع رأسه فقال: "هو الدين، إنه ضعيف" (٢) .

المجرحون لأبنائهم:


(١) انظر: لمحات من تاريخ السنة وعلوم الحديث للأستاذ أبو غدة ص ١٦٠ بتصرف، وانظر: دلائل النبوة للبيهقى ١/٤٧.
(٢) انظر: ميزان الاعتدال ٢/٤٠١، ولسان الميزان ٨/٤٣٠ رقم ١٣١١٤، ترجمة عبد الله بن جعفر بن نجيح والد على بن الدينى، والمجروحين لابن حبان ٢/١٤،١٥، وقال: ابن حجر فى التقريب: ضعيف، يقال: تغير حفظه بآخره" انظر: تقريب التهذيب ١/٤٨٣ رقم ٣٢٦٦، وتهذيب الكمال للمزى ١٤/٣٧٩ رقم ٣٢٠٦.

<<  <   >  >>