واشترطوا عرضه على التوراة والإنجيل، والفلسفات الحديثة فما خالفهم قبل وإلا فلا، وزعموا أنه من الإسرائيليات (١) .
أما ما اشترطوه من عرض السنة النبوية على العهد القديم والجديد فما وافقهما كان دليلاً على أنه من الإسرائليات.
فيقول رداً على ذلك الدكتور محمد أبو شهبة -رحمه الله-: "ليس من الإنصاف فى شئ أن نقول: إن ما وجد فى الدين الإسلامى، ووجد فى اليهودية أو النصرانية أن يكون مأخوذاً منها، فقد توافق القرآن الكريم الذى لا شك فى تواتره، وصونه عن أى تحريف، والتوراة والأنجيل فى بعض التشريعات، والأخلاقيات والقصص، فهل معنى هذا أنه مأخوذ منها؟ أعتقد أن الجواب بالنفى.
(١) انظر: العقيدة والشريعة فى الإسلام ص٥١، ١٤٨، ١٥٣، ومذاهب التفسير الإسلامى ص١٩٠، ودراسات محمدية ص٥٢٠ ثلاثتهم لجولدتسيهر، وانظر: ضحى الإسلام ١/٣٤٠، والبيان بالقرآن لمصطفى المهدوى ٢/٦٤٥، ودين السلطان لنيازى عز الدين ص١٦٦، وأضواء على السنة لمحمود أبو رية ص١٤٥ – ١٩١.