للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[تمسح دعاة الفتنة وأدعياء العلم بإيمانهم بالسنة البيانية]

وبيان مرادهم وهدفهم من ذلك

... التمسح بالإيمان بالسنة البيانية بالمفهوم الذى قال به أحمد حجازى السقا ردده (دعاة على أبواب جهنم) ممن هم من جلدتنا، ويتكلمون بلغتنا، وينتسبون إلى أمتنا الإسلامية. مثل إسماعيل منصور إذ يقول: "إن السنة الحقة هى سنة واحدة، سنة الله عز وجل، وليست هناك سنة أخرى غيرها، وإنما للرسول صلى الله عليه وسلم، بيان نبوى للقرآن الكريم "نرفعه على العين والرأس متى ثبت تحقيقاً، لا يخالف - بأى حال - أحكام ومدلولات القرآن الكريم (١) فنقبله كبيان فحسب وليس تشريعاً مستقلاً" (٢) .

... ثم يصف قيمة السنة البيانية بقوله: "إنها للاستئناس لا للاستدلال، وللبيان لا للإثبات، الأمر الذى يجعل الآخذين بها والرافضين لها -أمام الشرع-على حدٍ سواء. فلا إلزام لأى طرف منهما على قبول رأى الآخر، فالآخذ بها فعله مقبول، والرافض لها فعله مقبول كذلك" (٣)

... ويقول الرافضى صالح الوردانى: "القرآن هو المصدر الوحيد الذى نمسك به بين أيدينا وليس محل خلاف، وما دونه من المصادر هى محل خلاف بين المسلمين، وعلى رأسها مصدر السنة أو الأحاديث، وحيث إن السنة هى تبيين للقرآن فإن هذا التبيين إنما يكون فى حدود القرآن ولا يتجاوزه، وإذا ما تبين لنا أن مهمة الرسول صلى الله عليه وسلم هى تبليغ ما يوحى إليه من ربه فلا يجوز للرسول أن يضيف أحكاماً فوق أحكام القرآن، فمهمته تنحصر فى تبليغ القرآن، وتبيينه للناس، وتنتهى هذه المهمة بوفاته" (٤) .


(١) بلوغ اليقين بتصحيح مفهوم ملك اليمين ص ٢١.
(٢) المصدر السابق ص ٢٤، وانظر: مجلة المنار المجلد ٩/٩٠٨، ٩٢٤ مقال الدكتور توفيق صدقى (الإسلام هو القرآن وحده)
(٣) تبصير الأمة بحقيقة السنة ص ٦٦٣.
(٤) الخدعة رحلتى من السنة إلى الشيعة ص ٤٠، ٤١ بتصرف، وانظر: له أيضاً أهل السنة شعب الله المختار ص ٧٩، ٨٠.

<<  <   >  >>