للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأهله فى بيتهم. فأتت (تعنى ابنة سهيل) (١) النبى صلى الله عليه وسلم. فقالت: إن فى نفس أبى حذيفة من ذلك شيئاً. فقال لها النبى صلى الله عليه وسلم: "ارضعيه تحرمى عليه، ويذهب الذى فى نفس أبى حذيفة" فرجعت، فقالت: إنى قد أرضعته، فذهب الذى فى نفس أبى حذيفة" (٢) .

... بهذا الحديث طعن بعض الرافضة، وأدعياء العلم، فى صحيح الإمام البخارى، وزعموا أن الحديث يتعارض مع القرآن الكريم والعقل.


(١) ابنة سهيل هى: سهلة بنت سهيل بن عمرو القرشية، من بنى عامر بن لؤى، وهى امرأة أبى حذيفة بن عتبة بن ربيعة، وهاجرت معه إلى الحبشة، وهى من السابقين إلى الإسلام، وولدت له بالحبشة محمد بن أبى حذيفة، ولا عقب له، وهى أيضاً أم سليط بن عبد الله بن الأسود القرشى العامرى، وأم بكير بن شماخ بن سعيد بن قائف، وأم سالم بن عبد الرحمن بن عوف، وهى التى أرضعت سالماً مولى أبى حذيفة وهو رجل. انظر: فى ترجمتها اسد الغابة ٧/١٥٥ رقم ٧٠٢٧، والإستيعاب ٤/١٨٦٥ رقم٣٣٨٩، والإصابة ٤/٣٣٦ رقم ١١٣٥٢، وتاريخ الصحابة ص١٣٠ رقم ٦٢٨، وتجريد أسماء الصحابة ٢/٢٧٩.
(٢) أخرجه البخارى (بشرح فتح البارى) مختصراً فى كتاب النكاح، باب الأكفاء فى الدين٩/٣٤رقم٥٠٨٨، ومسلم (بشرح النووى) كتاب الرضاع، باب رضاعة الكبير ٥/٢٨٦ رقم ١٤٥٣.

<<  <   >  >>